القرار جاء مخالفًا لتوقعات رابطة المشجعين
في الوقت الذي تعاني فيه جماهير مانشستر يونايتد من خيبة أمل بسبب تراجع أداء الفريق، قررت إدارة النادي صبّ الزيت على النار بقرار مفاجئ: رفع أسعار التذاكر الموسمية لموسم 2025-2026 بنسبة 5%. خطوة أثارت استياء المشجعين الذين يرون أن النادي يُمعن في تجاهلهم، خاصة بعد احتجاجات واسعة ضد الملاك في الأسابيع الماضية.
زيادة الأسعار رغم الأزمة!
مع هذا القرار، سيرتفع متوسط سعر تذاكر مباريات الفريق الأول للرجال بنحو 2.50 جنيه إسترليني (3.25 دولار)، مع استثناء الأطفال دون 16 عامًا من هذه الزيادة.
وجاء هذا الإعلان على لسان عمر برادة، الرئيس التنفيذي لليونايتد، الذي حاول تهدئة الأجواء قائلًا:
“بعد 11 عامًا من تثبيت الأسعار، اضطررنا إلى رفعها خلال الموسمين الماضيين، ونرى أنه من الضروري الاستمرار بذلك في الموسم المقبل لتعويض التكاليف المتزايدة“
الجماهير ترد: كفى استنزافًا!
على الفور، أبدت رابطة مشجعي مانشستر يونايتد خيبة أملها في بيان رسمي، معتبرة أن القرار جاء مخالفًا لتوقعاتهم رغم أنه كان “أقل مما يخشاه البعض”. وأضاف البيان:
“ناضلنا لأشهر لإقناع النادي بضرورة تثبيت الأسعار، تمامًا كما فعلت أندية أخرى. كان يمكن لهذا القرار أن يكون بادرة إيجابية تُظهر التكاتف للخروج من الأزمة“
أولويات أخرى
لكن يبدو أن إدارة اليونايتد لها أولويات أخرى، فبدلًا من تهدئة الجماهير، أعلنت أيضًا إلغاء 150 إلى 200 وظيفة في النادي، بالإضافة إلى خطط طموحة لبناء ملعب جديد يتسع لـ100 ألف متفرج بتكلفة 2 مليار جنيه إسترليني، ليكون الأكبر في بريطانيا.
استثمارات ضخمة.. وديون متزايدة!
بينما تسعى الإدارة إلى إعادة بناء ملعب “أولد ترافورد” بمشروع ضخم، تزداد الديون التي تثقل كاهل النادي، والتي وصلت إلى أكثر من مليار جنيه إسترليني، من بينها 300 مليون مستحقة كرسوم انتقالات.
وبينما يحتل الفريق المركز 13 في الدوري، يتساءل المشجعون: كيف يمكن لنادٍ يعاني ماليًا أن يخطط لإنفاق مليارات على ملعب جديد، بينما يحمّل الجماهير عبء التكاليف؟
أزمة ثقة.. وماذا بعد؟
قرار رفع الأسعار يُضاف إلى سلسلة من التحركات التي جعلت الجماهير تفقد الثقة في إدارة النادي. ومع تزايد الاحتجاجات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيبقى يونايتد مجرد “ماكينة لجمع الأموال”؟ أم ستدرك الإدارة أخيرًا أن كرة القدم بدون الجماهير لا تساوي شيئًا؟
شاركنا رأيك! هل تعتقد أن رفع أسعار التذاكر خطوة مبررة؟ أم أن الإدارة تواصل السير في طريق خاطئ؟