خبير مصري: عن الموساد وتهجير الفلسطينيين

بريطانيا توقف تصدير الأسلحة لإسرائيل

إسرائيل تكثف جهودها لإعادة إحياء فكرة ترحيل الفلسطينيين

يرى الكاتب المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي محمد مخلوف أن إسرائيل تلجأ الآن إلى حلول بديلة بعد إدراكها أن موقف مصر والأردن راسخٌ في رفض أي شكل من أشكال التهجير، سواء عبر الضغوط أو الإغراءات.

وأوضح مخلوف أن نتنياهو فشل في فرض واقع جديد على الأرض بفضل صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بأرضه رغم كل المحاولات لإجباره على النزوح.

موقف مصر ثابت رغم التحديات

وأكد أن مصر لم ولن تتراجع عن موقفها الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، رغم التحديات الاقتصادية والمالية الكبيرة. بل على النقيض، نجحت في تشكيل تحالف عربي وإسلامي ودولي رافض لهذه السياسات، مما شكل ورقة ضغط قوية على إسرائيل، وأثبت أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون عبر التهجير، بل من خلال إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.

التهجير بين الخطة والفكرة العابرة

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دفع مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث كلف جهاز الموساد بالبحث عن دول مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين، وفقًا لما كشفه تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي.

ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الموساد يواصل العمل على هذه المسألة، مما يشير إلى أنها ليست مجرد فكرة عابرة، بل خطة يجري تنفيذها بهدوء.

وفي المقابل، أكد مسؤولان أميركيان أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يشارك حاليًا في هذا المشروع، إذ ينصب تركيز مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس، يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن وضمان وقف إطلاق النار.

رفض مصر القاطع لمخطط التهجير

ويشير التقرير إلى أن إسرائيل أجرت بالفعل مباحثات مع عدة دول، من بينها الصومال، جنوب السودان، وإندونيسيا، في محاولة لإيجاد بدائل بعد الرفض القاطع من مصر لهذه المخططات.

ورغم المعارضة العربية والدولية، تكثف إسرائيل جهودها لإعادة إحياء فكرة ترحيل الفلسطينيين، في وقت تدفع فيه مصر بخطة واضحة تهدف إلى وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم.