“أوبن إيه آي” تُحذر
في مشهد يعكس شدة المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي، وجهت شركة “أوبن إيه آي”، المطورة لروبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي“، انتقادات لاذعة لمنافستها الصينية الصاعدة “ديب سيك” (DeepSeek)، متهمةً إياها بتحدي الريادة الأميركية والتسبب في مخاوف أمنية عالمية.
صعود “ديب سيك”.. هل تغير موازين القوى؟
في رسالة رسمية مكونة من 15 صفحة إلى الحكومة الأميركية، وصفت “أوبن إيه آي” أحدث إصدار من “ديب سيك”، وهو النموذج “R1″، بأنه “تطور بارز” يعكس الطموح الصيني المتزايد للهيمنة على المجال.

🔹 الشركة الصينية الناشئة، التي أسسها رجل الأعمال ليانغ وينفنغ عام 2023، أحدثت ثورة في صناعة الذكاء الاصطناعي عبر تقديم نموذج منخفض التكلفة، ما جعلها تجذب اهتمام المستثمرين وتُثير قلق الشركات الغربية.
🔹 تحذر “أوبن إيه آي” من أن هذه التقنية قد تُستخدم في البنية التحتية الحيوية والتطبيقات الحساسة، مما قد يمنح الحكومة الصينية نقطة نفوذ قوية على الساحة الدولية.
الذكاء الاصطناعي كسلاح جيوسياسي؟
يحذر الخبراء من أن الصين قد تستخدم “ديب سيك” كأداة جيوسياسية، حيث يمكنها تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي مجانًا للدول التي تحتاج إلى تطوير بنيتها التحتية الرقمية، في خطوة تتماشى مع مبادرة “الحزام والطريق” التي ضخت من خلالها الصين أكثر من تريليون دولار في مشاريع عالمية.

هل تتحرك واشنطن لضمان الريادة الأميركية؟
- استجابةً لهذه المخاوف، اقترحت “أوبن إيه آي” سياسات جديدة للحكومة الأميركية، تشمل تخفيف القيود التنظيمية على الشركات المحلية لتسريع الابتكار.
- كما دعت إلى تسهيل الوصول إلى البيانات المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب النماذج الذكية، رغم الجدل القانوني المثار حول هذه القضية، حيث تواجه الشركة بالفعل دعاوى قضائية من مؤلفين ومؤسسات إخبارية، مثل نيويورك تايمز، بتهمة استخدام محتوى محمي دون إذن.
هل نشهد حرب ذكاء اصطناعي باردة؟
مع تصاعد المنافسة بين واشنطن وبكين في هذا المجال الحيوي، يبدو أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة للابتكار، بل أصبح سلاحًا استراتيجيًا في الصراع على النفوذ العالمي.
برأيك، هل يمكن للولايات المتحدة الحفاظ على تفوقها أمام الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟