من أشعل الشرارة الأولى؟
في مشهد يعيد إلى الأذهان توترات الماضي، تحولت الحدود اللبنانية – السورية إلى مسرح لاشتباكات دامية، خاصة في منطقة الهرمل، حيث سقط قتلى، وارتكبت جريمة مروعة بهزّ الرأي العام، بعد خطف شقيقين لبنانيين وقتلهما بدم بارد. المشهد ازداد تعقيدًا مع تبادل القصف عبر الحدود، قبل أن يتم الإعلان عن اتفاق هش لوقف إطلاق النار.
لكن السؤال الذي يُطرح الآن: كيف بدأ كل ذلك؟ ومن المسؤول؟
قصف، اشتباكات، ثم وقف إطلاق نار!
ما بدأ كمواجهة محدودة سرعان ما تصاعد إلى قصف متبادل بين الجانبين، حيث استهدفت القذائف قرى لبنانية قادمة من داخل سوريا، فيما ردت النيران اللبنانية باتجاه بعض المواقع في الداخل السوري. ومع تزايد الضغوط، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن التوتر لا يزال مسيطرًا على المنطقة.
روايات متضاربة
- الرواية السورية: وزارة الدفاع السورية تقول إن عناصر من حزب الله تسللوا إلى داخل غرب حمص وخطفوا ثلاثة جنود سوريين، مما أدى إلى اندلاع المواجهات.
- الرواية اللبنانية: مصادر رسمية أكدت أن الجيش اللبناني هو من أطلق النار أولًا، مستهدفًا عناصر أمنية سورية.
- رواية أخرى تتحدث عن طرف ثالث: تشير بعض المصادر إلى أن الاشتباكات لم تبدأ بين الجيشين النظاميين، بل بين مهربين وعشائر من الجانبين، قبل أن تتدخل القوى العسكرية وتتحول الأمور إلى مواجهة أوسع.

الجريمة التي أشعلت الغضب
وسط هذا الفوضى، جاءت جريمة قتل شقيقين لبنانيين بعد خطفهما من داخل الأراضي اللبنانية على يد عناصر سورية، ما فجّر موجة غضب وأعاد تأجيج التوترات.
الجيش اللبناني وحزب الله في قلب الأحداث
حتى الآن، يتابع الجيش اللبناني وحزب الله التطورات، وسط محاولات لضبط الوضع ومنع التصعيد. لكن التوتر لا يزال مخيّمًا، والمخاوف تتزايد من أن يكون وقف إطلاق النار مجرد هدنة مؤقتة قبل أن تنفجر الأمور مجددًا.
فهل هدأت العاصفة؟ أم أن ما حدث ليس إلا بداية فصل جديد من التوتر الحدودي؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف الحقيقة.